تعد تركيا من أهم الدول المقصودة في العشر سنوات الآخيرة من قبل السياح في جميع أنحاء العالم و كبار المستثمرين لنمو النهضة فيها بشكل سريع و متقدم و أيضا تعد بيئة ملائمة للسياح العرب و خاصة إسطنبول التي تعد أكبر المحافظات و أشهر الوجهات السياحية في تركيا.
وهنا نستفتح هذه السلسلة بالحديث عن أهم وجهة يقصدها السياح و المستثمرين لكونها تعد من أشهر المدن التي تجمع بين التاريخ و الحضارة وهي:
إسطنبول/
إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية ونستطيع أن نقول عنها أنها عاصمة الدولة السياحة و الوجهة الأولى للمستثمرين القاصدين تركيا وهي واحدة من أهم المدن السياحية والاقتصادية وتحظى بشعبية كبيرة بين السياح من جميع أنحاء العالم. تجمع المدينة بين الثقافات الشرقية والغربية وتتميز بتاريخها العريق ومعالمها السياحية الرائعة، وهذا ما يجعلها وجهة مغرية للسياح والمستثمرين على حد سواء.
فيما يتعلق بالسياحة/
توفر إسطنبول مجموعة متنوعة من المعالم السياحية الفريدة والجذابة. تاريخ المدينة يعود لآلاف السنين، وتحتضن العديد من المعابده القديمة والأطلال والآثار التي تروي قصصاً من العصور الماضية. بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من الآثار الإسلامية والعثمانية، مثل الجامع الأزرق وآيا صوفيا والقصر العثماني، وهي تعكس تطور وتاريخ المدينة على مر العصور.
وبخلاف المعالم التاريخية، توفر إسطنبول أيضًا تجربة حديثة وحيوية. يمكن للزوار الاستمتاع بجولة في بازار البازارات الشهير، حيث يمكنهم اكتشاف الحرف اليدوية والتحف الفنية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن المدينة العديد من المطاعم والمقاهي العصرية التي تقدم المأكولات التركية التقليدية والعالمية، بالإضافة إلى المراكز التجارية الحديثة والمتاجر الفاخرة.
إليك الآن نبذة عن أشهر المعالم التاريخية:
1. آيا صوفيا (Hagia Sophia): تم بناء آيا صوفيا في القرن السادس الميلادي وكانت في البداية كنيسة بيزنطية، ثم تحولت إلى مسجد عندما استولى العثمانيون على المدينة. يعتبر آيا صوفيا مزيجًا فريدًا من العمارة البيزنطية والعثمانية، ويتميز بقبته الهائلة والفسيحة والأعمدة المزخرفة.
2. الجامع الأزرق (Blue Mosque): يُعرف أيضًا باسم جامع سلطان أحمد، وهو جامع عثماني يقع في قلب إسطنبول. تم بناء الجامع في القرن السابع عشر، ويتميز بقبته الكبيرة الزرقاء والمآذن الستة المثيرة للإعجاب. يعتبر الجامع الأزرق واحدًا من أهم المعالم الدينية في المدينة.
3. القصر العثماني (Topkapi Palace): يعتبر القصر العثماني مقرًا للسلاطين العثمانيين لمدة أكثر من 400 عام. يشتمل القصر على مجموعة من المباني والحدائق الفسيحة والمتاحف التي تضم الكنوز والمجوهرات والآثار التاريخية. يعد زيارة القصر تجربة فريدة لاستكشاف حياة السلاطين العثمانيين وثقافتهم.
4. الجدار القسطنطيني (Theodosian Walls): تعود هذه الجدران إلى القرن الخامس الميلادي وتعتبر واحدة من أطول وأكثر الجدران الدفاعية إثارة للإعجاب في العالم. بنيت لحماية مدينة قسطنطينية (إسطنبول القديمة) من الغزوات والهجمات. يمكن للزوار اليوم المشي بالقرب منها و إلتقاط الصور التي تعود ذكراها لمجد هذه البلاد.
إسطنبول تحظى ببعض الأماكن الطبيعية الساحرة والخلابة. إليك بعض الأماكن التي يمكنك زيارتها للاستمتاع بالجمال الطبيعي في المدينة:
1. جزيرة الأميرات (Princes’ Islands): تقع في بحر مرمرة وتتألف من مجموعة من الجزر الصغيرة الساحرة. يمكنك الوصول إلى الجزر عن طريق القوارب والعبارات. تتميز بمناظرها الخلابة وشواطئها الهادئة ومنازلها التقليدية. يُسمح فقط بوجود الدراجات الهوائية والعربات الخشبية في الجزر، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاسترخاء والتجول.
2. غابة بلغراد (Belgrade Forest): تعتبر غابة بلغراد ملاذًا هادئًا يقع على أطراف المدينة. تضم الغابة مسارات للمشي وركوب الدراجات والنزهات، وتتميز بمساحاتها الخضراء الواسعة والبحيرات الجميلة والمناظر الطبيعية الساحرة.
3. بحيرة كوتشوك تشكميجه (Kucukcekmece Lake): تعتبر بحيرة كوتشوك تشكميجه واحدة من أكبر البحيرات الطبيعية في إسطنبول. توفر المناظر الخلابة للبحيرة فرصة للتجول وركوب القوارب والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة المحيطة بها.
4. غابة بيليت دوزو : تقع غابة بيليت دوزو شمال إسطنبول وتعد وجهة شهيرة لعشاق الطبيعة. تتمتع الغابة بمسارات المشي وركوب الدراجات والمناطق المخصصة للنزهات، وتوفر مناظر رائعة للأشجار الكثيفة والتلال الخضراء.
5. سواحل بحر مرمرة : (ساحل البيسفور, منطقة أورتاكوي, ساحل بيبك, و غيرها من السواحل الجميلة )
6. مدن ساحل البحر الأسود التابعة لإسطنبول : ساحل شاطالجا المطل على غابات شاطلجا الرائعة, ساحل أزميت , ساحل شيلا .
7. أيضا بعض البحيرات: بحيرة بيوكشوك ماجيه, بحيرة كوتشوكشوك ماجيه, بحيرة أغوا المخفية داخل المرتفعات الخضراء الخلابة.
من ناحية الاستثمار/ و هنا مربط الفرس تعتبر إسطنبول بوابة رئيسية للأعمال والتجارة في تركيا. تتميز المدينة ببنية تحتية قوية واقتصاد مزدهر، وتعتبر واحدة من أكبر المراكز الاقتصادية في المنطقة لوقوعها على مضيق البسفور الذي يفصل بين قارتي آسيا و أوروبا تتمتع تركيا بموقع جغرافي استراتيجي نظرًا لموقعها على نقطة التقاء قارتين ووجود نضيق البسفور يزيد من هذه الاستراتيجية.
بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية، يعتبر البسفور أيضًا موروثًا ثقافيًا وتاريخيًا هام.
هناك العديد من المميزات التي تجعل استثمار في مشاريع إسطنبول فرصة جذابة. إليك بعض المميزات الرئيسية:
1. الاقتصاد القوي: إسطنبول تعتبر واحدة من أكبر المراكز الاقتصادية في المنطقة، وتتمتع بقوة اقتصادية متنوعة ومزدهرة. يتمتع الاقتصاد بالاستقرار والنمو المطرد، مما يوفر بيئة مواتية للاستثمار.
2. موقع استراتيجي ممتاز: تقع إسطنبول على تقاطع بين القارات الأوروبية والآسيوية، وتعد نقطة تلاقٍ للعديد من الطرق التجارية الهامة. هذا الموقع الاستراتيجي يعزز النمو الاقتصادي ويجعل المدينة وجهة مغرية للشركات والمستثمرين الدوليين.
3. بنية تحتية متطورة: تمتلك إسطنبول بنية تحتية متطورة ومتكاملة، مما يشجع على تنمية الأعمال والاستثمار. تم الاستثمار بشكل كبير في تطوير المشاريع البنية التحتية، بما في ذلك النقل والمواصلات والطرق والمطارات والموانئ، مما يسهل التنقل وتسهيل الأعمال التجارية.
4. سوق عقارات نشط: سوق العقارات في إسطنبول يشهد نشاطًا كبيرًا وزيادة في الطلب. يتميز سوق العقارات بتوفر مجموعة متنوعة من العقارات بأسعار معقولة، بدءًا من الشقق السكنية إلى المكاتب التجارية والفنادق والمراكز التجارية. هذا يوفر فرصة للاستثمار في قطاع العقارات وتحقيق عائد مرتفع.
5. ثقافة المشاركة الأجنبية: تعتبر تركيا وإسطنبول بشكل خاص وجهة مغرية للمشاركة الأجنبية في الاستثمار بسبب العديد من العوامل التي تجعلها بيئة ملائمة للأعمال وتوفر فرصًا واعدة. وفيما يلي بعض الجوانب التي تميز ثقافة المشاركة الأجنبية في الاستثمار في إسطنبول:
1. بيئة الأعمال المنفتحة: تتمتع إسطنبول بثقافة ترحيبية تجاه المستثمرين الأجانب. توفر الحكومة التركية حوافز وميزات لجذب الاستثمارات الأجنبية، مثل الإعفاءات الضريبية والتسهيلات البيروقراطية وحماية حقوق الملكية الفكرية.
2. القطاعات الاستراتيجية: تعتبر إسطنبول مركزًا اقتصاديًا مهمًا وتضم قطاعات متنوعة مثل السياحة والعقارات والتكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية. توفر هذه القطاعات فرصًا كبيرة للاستثمار والتوسع.
3. الموقع الاستراتيجي: يعتبر الموقع الجغرافي لإسطنبول نقطة تقاطع بين أوروبا وآسيا، مما يجعلها مركزًا حيويًا للتجارة والنقل اللوجستي. يتمتع البنية التحتية للنقل بتركيا بتطور وتحسينات مستمرة، بما في ذلك المطارات الدولية والموانئ البحرية والشبكة الطرقية المتطورة.
4. القوى العاملة المتعلمة: تتمتع إسطنبول بقوى عاملة متعلمة ومتعددة اللغات. يتوفر بها خريجون من الجامعات المحلية والدولية الرفيعة المستوى، وهذا يسهم في توفير موارد بشرية مؤهلة للشركات الدولية.
أخيرا و ليس آخرا الحديث عن هذه المدينة العظيمة لا ينتهي حيث تتضمن الكثير من الشركات الإنشائية الكبيرة و المصانع المحليةو الدولية وأبرز موانئ الملاحة البحرية والجوية الدولية بالإضافة إلى الطييعية الخلابة التي سنحاول شرحها مفصلة لاحقا حيث يطول الشرح عنها.